يفسر توشيو سوزوكي كيف استطاع إقناع ميازاكي بالموافقة على صفقة نتفلكس
وفقًا لأحد الشركاء المؤسسين لاستوديو غيبلي السيد توشيو سوزوكي، هاياو ميازاكي لا يستخدم أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، ولكنه كان مقتنعًا بالموافقة على صفقة بث أعمالها رقميًا والتي أعلن عنها الاستوديو مؤخرًا مع نتفلكس وذلك لتمويل فيلم Kimi-tachi wa Dō Ikiru ka (كيف تعيش؟) والذي يعمل عليه بالوقت الحالي، والذي انتهى منه بنسبة 15% بعد العمل عليه لمدة ثلاث سنوات ونصف اعتبارًا من أكتوبر الماضي.
أعلن موقع Huffington Post بأن سوزوكي حضر جلسة الحديث الخاصة بمكتبة “HMV&BOOKS” يوم السبت الماضي في شيبويا، وذلك للاحتفال بإصدار أول كتاب صور لمتحف غيبلي، بعد الإنتهاء الجلسة من النقاش حول الكتاب، سُئل سوزوكي عن سبب قبول الشركة ببث أعمالها على الإنترنت بعد رفضها لعرض نتفلكس بالماضي.
أجاب عليه: “إن الفيلم الذي يعمل عليه هاياو ميازاكي سيستغرق وقتًا طويلًا للإنتهاء منه، وفي هذه الحالة الفيلم سيكلف الكثير من المال أيضًا، أخبرته أننا سنتمكن من تغطية تكلفة الإنتاج بقبولنا لهذه الصفقة، وبعدها قال، ‘حسنًا، إذن لا يمكننا إلا قبولها.'”
وأضاف سوزوكو، “كما تعلم، فميازاكي لا يعرف الكثير عن خدمات البث الرقمي مثل نتفليكس، فإنه بالأخير لا يستخدم أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، لذلك عندما أخبرته عن البث الرقمي، لم يفهمها، ولهذا استفدت من ذلك ووضحت خدمات البث الرقمي له بشكل أكبر.”
وبالأخير، أوضح سوزوكي أن سبب اختياره لنتفلكس هو أن ميازاكي يقوم بإنتاج شيئًا مختلفًا بالكامل عن ما قام استوديو غيبلي بإنتاجه بالماضي، “أنتمي إلى جيل ما بعد الحرب مباشرة، وجيلنا يحب الأشياء الجديدة، ونحن نحب الآلات، فيما يتعلق بنتفلكس، بدأنا الوصول لمرحلة جديدة كليًا حيث يمكن لخدمات البث الرقمية الجديدة إنشاء أفلام جديدة بالكامل، وأعتقد أن هذا مثيرٌ للاهتمام. وبالوقت نفسه، فاستوديو غيبلي يقوم بإنتاج فيلم مختلف تمامًا عن أي فيلم قمنا بإنتاجه بالماضي، وأثناء انتاجنا لهذا الفيلم فنحن فتحنا مجال عرض أفلامنا على نتفلكس، أعتقد بأن هذا شيء رائع. للأشخاص الذين يقومون بإنتاج أفلام، صالات السينما وأقراص DVD مهمة بالفعل، ولكن أعتقد أن البث الرقمي لعمالكم مهم أيضًا.”
أعلنت نتفلكس سابقًا بأنها ستقوم بعرض جميع أعمال استوديو غيبلي عالميًا وبإستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا واليابان (بسبب شراء HBO تراخيص عرضها بالسابق) خلال شهر يناير الماضي، الأفلام ستترجم بـ28 لغة وسيتم إصدار دبلجة لها بأكثر من 20 لغة!
اشتهر استوديو غيبلي سابقًا بتجنب خدمات البث الرقمية، وبعدها كشفت GKids بيانًا لاستوديو غيبلي يوضح: “استوديو غيبلي لن يقومون بجعل أفلامهم متاحة رقميًا، سواءً لبثها عبر الأنترنت أو تحميلها في أي مكان بالعالم” كما كان سوزوكي صريحًا للغاية بتفسيره لسبب عدم نمو استوديو غيبلي، بالرغم من تحقيقه نجاحات عالمية.
المصدر: Huffington Post