استطلاع رأي في اليابان يكشف عن قلق ومخاوف الممثلين ورغبة بعضهم بالانتحار
أصدر الاتحاد الياباني للممثلين يوم الجمعة نتائج استطلاع رأي أجراه على الممثلين ومؤدي الأصوات. ومن بين 166 مشاركاً الذين أجابوا على سؤال: هل فكرت يوماً ما بالرغبة في الموت بسبب العمل؟ أجاب 48 منهم بكلمة “نعم”. وأجرى الاتحاد هذا الاستطلاع في الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر، وكان الإعلان يوم الجمعة جزءاً من تقرير مؤقت يستند إلى هذا الاستطلاع.
وسأل استطلاع الراي أيضاً عن أنواع القلق والهموم التي يواجهها الأعضاء أثناء العمل، وتضمنت الإجابات مواضيع عدة مثل ساعات العمل والتحرش. وقد اعلن طبيب نفسي في الندوة التي اعلن فيها الاتحاد النتائج: يتم الحكم على الفنانين باستمرار من خلال التواصل الاجتماعي، كما يعانون من قيودٍ على النظام الغذائي والنوم، لذلك من السهل أن يشعروا بالتوتر والضغط، حيث لا يجدون أحداً يتحدثون إليه عن مخاوفهم، مما قد يؤدي الى التفكير في الانتحار.
ويضم اتحاد الممثلين في اليابان ما يقارب 2600 عضواً. وصرح الاتحاد أنه يرغب في اتخاذ تدابير مثل إنشاء خدمة يستطيع من خلالها الممثلون ومؤدّو الأصوات مناقشة صحتهم العقلية ومخاوفهم.
وقد نشرت عدة مواقع ترفيهية إخبارية مثل Variety مؤخراً عدة مقالات تناولت فيه سلسلة من وفاة الممثلين في اليابان المشتبه في انتحارهم. وكان ذلك يتضمن الممثلة سي آشينا، والممثل هاروما ميورا، والممثلة يوكو تاكوشي، ونجمة تلفاز الواقع هانا كيمورا، ما أثار مخاوف بشأن الانتحار في اليابان في فترة انتشار فيروس كورونا.
نشر الموقع الانكليزي لصحيفة ماينيتشي شيمبون مقالاً في 23 أكتوبر مسلطاً الضوء على تقرير صادر عن المركز الياباني لتعزيز تدابير مكافحة الانتحار، والذي زعم أن التغطية الإخبارية للاشتباه في انتحار ميورا، تسببت في دفع الأشخاص الذين كانوا في الأصل في حالة من الكآبة بسبب حياتهم وعملهم في ظل وباء كورونا لقيامهم بالانتحار. كما قدم ماينيتشي شيمبون تقريراً في 21 يوليو عن الخبراء الذين قدموا بعض المقالات المثيرة في اليابان أنها لا تتوافق مع مبادئ وتوجيهات منظمة الصحة العالمية بشأن تقديم تقارير ذات مصداقية عن حالات الانتحار بعد وفاة ميورا.