يتوسع عالم The Witcher إلى فيلم أنمي يحكي قصة النشأة، فقبل ولادة “جيرالت” كان مرشده “فيزيمير” “ويتشرًا” شابًّا هرب من حياة الفقر ليعمل في قتل الوحوش مقابل المال، ولكن مع ظهور وحش جديد وغريب يتسبب في إثارة الرعب في مملكة متوترة سياسيًا؛ يتورط “فيزيمير” في مغامرة مخيفة تجبره على مواجهة هواجس ماضيه.
تأخذنا أحداث الفلم إلى رحلة في ماضي “فيزيمير”، لتؤسس حاضرًا سيبنى عليه عالم القصة لمسلسل “The Witcher”، تخوض بنا في تسلسل سريع سيبقى صفة ثابتة لجميع مشاهد الفلم.
قصة الفلم جيدة ومثيرة وتغطي فترة مهمة من حياة “فيزيمير” لم تكن معروفة لنا من قبل، وهي رغم جودتها لا تخلو من عيوب، إلا أن عيوبها ليست ذات تأثير على الطابع العام لجودة القصة ولا تطعن فيها، لكنها قد تكون صادمة ومثيرة لاستغراب جمهور ألعاب السلسلة، ويجدر بنا تذكير القارئ بأن عالم قصة المسلسل -والفلم- مختلف بشكل كبير عن العالم الذي صورته الألعاب.
عالم القصة ممتع للمطلع على معالم كتب السلسلة ومثير لغيرهم، إذ تدور أحداث الفلم بين مملكة “كايدوين” وقلعة “كار مورهن” في بيئة ثلجية قاسية، نجح الفلم في تشكيلها بصورة مميزة، فمن سحرة البلاط الملكي في “كايدوين” مرورًا بغاباتها وجبالها إلى حصن “مدرسة الذئب” الأيقوني، برع الفلم في تقديم ذلك كله ليرضي جمهور السلسلة ويبث التشويق في من لم يألفها كذلك.
العمل الإنتاجي للفلم كان ذا جودة عالية، إذ تم عرض المشاهد بأسلوب ماتع يبرع في جذب المشاهد دون ملل للحدث التالي، كما أن المشاهد القتالية رائعة وسترضي الباحثين عن جودة تحريك مميزة.
في المجمل، قدم الفلم تصورًا ممتازًا عن شخصية “فيزيمير” في طفولته وشبابه، في قصة ممتعة وعالم خلاب بجودة إنتاج مميزة، لا يعني هذا خلو الفلم من العيوب، إلا أنها طفيفة لا تعدو كونها شوائب غير مؤثرة، نال الفلم إعجابي وتقديري وأتمنى أن يستمر تقديم قصص السلسلة بجودة مماثلة إن لم تكن أزيد.